كلية الهندسة الخوارزمي تناقش رسالة الماجستير بعنوان تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام مصادر الطاقة المتجددة في انظمة تبريد وتدفئة المناطق نوقشت رسالة الماجستير للطالبة ريم عمر مهدي من قسم هندسة الميكاترونيكس يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٣/١٠/٢٤في قاعة مناقشات الدراسات العليا وكانت اللجنة برئاسة أ.د صلاح صبيح عبد الكريم وعضوية أ.م د هشام حسن جاسم من كلية الهندسة الخوارزمي و أ.م .د علي خضير مطلك التدريسي من جامعة ديالى واشراف أ.م .د وسام سعدي خضير التدريسي من جامعة بغداد كلية الهندسة الخوارزمي وبعد الإستماع إلى الطالبة أعلنت اللجنة الدرجة التي حصلت عليها الطالبة والتي كانت بدرجة امتياز. لتقديم بحثها الذي كان الخلاصة منه

هل تعلم أن حوالي 04 % من طاقة العالم تستهلكها المباني؟ ومن الأهمية بمكان زيادة استدامتها وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة لذلك. تعتمد كمية الطاقة التي يستخدمها المبنى على مجموعة متنوعة من العناصر، بما في ذلك خصائصه الفيزيائية، وفعالية نظامه الميكانيكي، وأنشطة شاغليه. وإلى جانب التوسع السكاني، وارتفاع المباني السكنية، وزيادة استهلاك الطاقة، فإن هذا الأمر يزداد سوءًا بشكل مطرد. في دراسة حديثة، تم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتقدير استهلاك الطاقة لمبنى المحاضرات في كلية الهندسة الخوارزمي، جامعة بغداد، العراق. بالإضافة إلى ذلك، تم جمع بيانات ضخمة تتعلق بدرجات الحرارة الحالية وأنماط الطقس في العراق بعناية وفحصها بدقة. علاوة على ذلك، تم إجراء فحص شامل للتصميم الهيكلي ومواد البناء لتحديد تأثيرها على تشتت الحرارة والزيادة اللاحقة في استهلاك الطاقة. تم جمع هذه البيانات التي لا تقدر بثمن في مجموعة بيانات مخصصة جاهزة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باستخدام الطاقة وتحسينه في الحرم الجامعي. الهدف من هذا التجميع هو تسهيل التحسينات التالية والإجراءات التنظيمية لتحقيق أقصى قدر من استخدام الطاقة. أثبتت المنهجية المستخدمة في هذه الدراسة القدرة على التنبؤ بدقة بأداء الطاقة في المباني التعليمية. تعتمد دقة التنبؤات على توفر البيانات اللازمة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. مع وجود خطأ جذر متوسط مربع ) RMSE ) قدره 41.0 ومعامل تحديد ) R2 ( قدره 41.0 ، كانت النتائج مشجعة.
جانب آخر من البحث يتضمن أدوات محاكاة الطاقة لتقييم وتعزيز كفاءة الطاقة في المباني في كلية الهندسة الخوارزمي. تمت محاكاة استراتيجيات التصميم المعماري السلبي باستخدام برنامج DesignBuilder ، مما أدى إلى انخفاض كبير في استهلاك الطاقة لأغراض التبريد. أدى تنفيذ استراتيجيات التبريد السلبية، مثل التهوية الطبيعية والحماية المستمرة من أشعة الشمس باستخدام النوافذ ذات الزجاج المزدوج، إلى توفير الطاقة المحتمل بنسبة تصل إلى 6.10 % للتبريد داخل الحرم الجامعي. ولجعل هذه الكلية أكثر استدامة، يمكن الاستفادة من الألواح الكهروضوئية لتوليد الطاقة التي يحتاجها المبنى، خاصة وأن الطقس في العراق مشمس معظم أيام السنة )سواء في الصيف أو الشتاء(. وبالتالي، سيكون من الممكن توليد كمية كبيرة من الطاقة. يقوم البحث أيضًا بتقييم المخرجات المحاكية لمنشأة الطاقة الشمسية في كلية الخوارزمي للهندسة مع اتصال شهري بالشبكة بقدرة 44 . ميجاوات. تم حساب إنتاج الطاقة باستخدام بيانات من PVsyst 7.2 والتصوير ثلاثي الأبعاد المقدم من HelioScope جعل من السهل تقييم تأثيرات التظليل واتجاه اللوحة خلال عملية تصميم شاملة. بالإضافة إلى ذلك، بيانات الطقس مأخوذة من Meteonorm 8.0 .
بشكل عام، تقدم هذه الدراسة معلومات مهمة لحساب استخدام الطاقة، وتحسين تصميم المباني السلبية، وتعزيز إنتاج الطاقة الشمسية. وتساعد النتائج على تطوير استراتيجيات الطاقة المتجددة وتساهم في خلق مستقبل أفضل.

Comments are disabled.