كلية الهندسة الخوارزمي تقيم ندوة ثقافية بعنوان (الأمام الحسين عطاء بلا حدود)

تعد هذه الأيام من كل عام مناسبة غالية على قلوب العراقيين والعرب والمسلمين في كل مكان يستذكرون فيها أمجاد وبطولات آل بيت رسول الله محمد (ص) و(واقعة الطف) الأليمة والملحمة البطولية لبطل الإسلام الحسين (ع) وأهله من آل بيت النبوة في هذه الملحمة البطولية الفاصلة بين الحق والباطل وإزاء ذلك كان لعمادة كلية الهندسة الخوارزمي وأساتذتها وموظفيها وطلبتها وقفة استذكار وإجلال لهذه المناسبة التاريخية العطرة فقد عقدت في قاعة الهندسة الخوارزمي يوم الأربعاء الموافق (4/ 11/ 2015) ندوة ثقافية بهذه المناسبة بعنوان (الإمام الحسين عطاء بلا حدود) حضرها عميد الكلية (أ. م. د. محمدعبد عطية السراج) ورؤساء الأقسام العلمية ومسؤولي الشعب والوحدات وجمع خير من أساتذة وطلبة الكلية وضيوف من السادة الأكاديميين في كليات (جامعة بغداد) وابتدأت الندوة بقراءة أي من الذكر الحكيم تلاها الطالب (أوس جواد) في قسم المعلومات والاتصالات وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والحشد الشعبي وقراءة أبيات من الشعر للطالب (علي جابر) من قسم الطب الحياتي تمجد بطولات الحسين (ع) وأهله من أعلام الإسلام وآل بيت الرسول فاطمة الزهراء وزينب والعباس (عليهما السلام).

للدكتور(محمد السراج) مساهماته ونشاطاته في هكذا مناسبات فقد أتحف الحاضرين بمحاضرة قيمة سلط الضوء فيها على صفات القيادة لهذا البطل المقدام الحسين (ع) والبطولات التي سطرها من أجل نصرة الإسلام والمسلمين ودحر الباطل بكل ألوانة وأشار إلى الصور الرائعة والدروس البليغة التي وردتنا من السيرة النبوية وسيرة آل البيت من خلال الأمثلة التي ساقها عن القائد والقيادة في المنظور الإسلامي منذ بداية الإسلام ومنها الرسائل والمحاورات الراقية بين الصحابي الجليل (مالك الأشتر) وأمير المؤمنين علي (رض) والآخرين من آل بيت الرسول عندما أرادوا تسليمه دفة الحكم لقيادة بلاد المسلمين في مصر حيث رسموا له السياسة المالية والاقتصادية للبلد وكيفية التعامل مع الشعب واقتطاع جزء من وقته للتفرغ لحل مشاكل المجتمع والاستفادة من أخطاء حكم السابقين ومحاسبة المقصرين، ومن ذلك فالواجب عليه ضمن هذه السياسات البسيطة في ظاهرها والعميقة في محتواها أن يصرف الأموال في بناء الدولة وإجراء الإصلاحات وتسليط الضوء على المشاكل والسلبيات التي تفرزها حركة الدولة والمجتمع لحلها ومن الصفات الأخرى للقيادة عدم الإعجاب بالنفس والغرور ويجب تقديم العطايا والخدمات للمواطنين بدون مقابل وعدم الرجوع عن هكذا قرارات وأشار إلى أن العراق بلد الأنبياء والأولياء والصالحين والواجب الوطني يحتم علينا أن نتغنى بحضارته التي سبقت كل الحضارات وإرثه التاريخي الذي نهل منه العالم وأن تأتي أوصافنا له ضمن هذا الاستحقاق.

واختتم الشيخ (ميثم جعفر الخفاجي) الندوة بمحاضرة قيمة هي الأخرى حيث أخذ الحضور الكرام في جولة إيمانية وعاش معهم أجواء هذه المناسبة الخالدة وتوقف في محطتين الأولى تفسير قول الرسول الأعظم محمد (ص): (الحسين مني وأنا من حسين) وساق الأدلة الدامغة على ذلك ومنها العلاقة النسبية بين الرسول (ص) والحسين (ع) لكونه جده وعلاقة الرضاعة كون الرسول (ص) سقى حفيده الحسين في طفولته بقدرة الله سبحانه وتعالى من لسانه وإبهامه الشريفين بعد أن جف حليب والدته الزهراء البتول فاطمة (ع) إضافة إلى الأمثلة الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها وأوضح عظمة تضحيات وتأثير هذا الرجل الحسين (ع) في السفر الخالد للمسلمين وآل بيت النبوة والصالحين وكذلك سلط شيخنا الجليل (ميثم الخفاجي) الضوء على موضوع يتداوله الباحثين والناس بهذه المناسبة بإسهاب (الحسين عطاء بلا حدود) وأشار إلى ان هذا العطاء يظهر جلياً في تضحياته وتضحيات أهله وآل بيت رسول الله التي حفظ الإسلام ومبادئه من الأفول والاندثار ليومنا هذا.

وتوقف (الشيخ الخفاجي) في المحطة الثانية من هذه الندوة الثقافية المميزة بالحضور وأجاب على أسئلة وأستفسارات الحاضرين مما يجول في خاطرهم بهذه المناسبة وسجل السيد العميد (الدكتور محمد السراج) وكل الحاضرين شكرهم للشيخ الجليل (ميثم الخفاجي) على هذه الإطلالة في إحياء ذكر هذه المناسبة الغالية على نفوس العراقيين والمسلمين جميعاً.


Comments are disabled.