بأهتمام كبير من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي محمد الحسين الاديب بأن يأخذ الجانب الاكاديمي دوره في الحياة تطبيقياً بما يدر المنفعة على العراق وأهله أقتصادياً وصناعياً لينعم العراق بخيراته وليشهد العالم لبلد أصل الحضارات والامجاد أن كفاءاته قادرة على التطوير وتقديم النادر لخدمة المجتمع . بدعم من رئاسة جامعة بغداد السيد رئيس الجامعة أ.د. موسى جواد عزيز الموسوي وأشراف مباشر على التنفيذ من السيد عميد كلية الهندسة ـ الخوارزمي رئيس لجنة أستثمار الثروات المعدنية أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب وسعيه المتواصل في دعم الحركة العلمية والمساهمة في تطوير الواقع العلمي التطبيقي والأنفتاح على مؤسسات الدولة الاخرى والقطاع الصناعي وتوظيف الجانب النظري الاكاديمي في الجانب التطبيقي والاستفادة من الخبرات الاكاديمية الجامعية في تطوير وأستثمار الثروات المعدنية بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني العراقي ، أقامت جامعة بغداد / لجنة أستثمار الثروات المعدنية ندوة علمية متخصصة مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصناعة والمعادن بعنوان (الافاق المستقبلية لأستثمار الثروات المعدنية في العراق ) وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 31/1/2012 وعلى قاعة الخوارزمي المركزية في الكلية في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً .
وبحضور مهيب وكبيرمن الشخصيات الاكاديمية والصناعية حيث حضر السيد رئيس جامعة بغداد أ.د. موسى جواد عزيز الموسوي والسيد رئيس الجامعة التكنولوجية أ.د. أمين دواي ثامر التميمي ومساعدي رؤساء الجامعات وعمداء الكليات فضلاً عن حضور العديد من الباحثين والاساتذة المختصين والكفاءات العلمية من مختلف الجامعات العراقية والخبراء والمختصين من مؤسسات الدولة تمثلت بمشاركة فاعلة من وزارة الصناعة والمعادن وتشكيلاتها فقد حضر ممثل معالي السيد وزير الصناعة والمعادن السيد مستشار معالي السيد الوزير للشؤون الفنية د. حمودي عباس والسيد مدير عام هيئة المسح الجيولوجي العراقية د. خلدون البصام وعدد من الخبراء في هيئة المسح الجيولوجي ، الشركة العامة للفوسفات ، الشركة العامة لكبريت الفوسفات ، الشركة العامة للصناعات الحرارية ، الاعلام والعلاقات العامة في الوزارة . فضلا عن تغطية أعلامية وحضور بعض وكالات الانباء والقنوات الفضائية الأعلامية والصحف والمراسلين والصحفيين .
وقد أفتتحت الندوة بعزف النشيد الوطني العراقي ومن ثم بدأ برنامج الندوة بأيات من الذكر الحكيم وتم قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق وقد أشار السيد عميد كلية الهندسة ـ الخوارزمي أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب في كلمة ترحيبية بالسادة الضيوف وبين في كلمته أهمية أنعقاد الندوة العلمية والذي أشار فيها أن هذه الندوة هي واحد من الندوات والمؤتمرات العلمية التي تقيمها الكلية لأذكاء الحركة العلمية ومواكبة العالم المتطور وأوضح عبد الصاحب أن هذا اللقاء العلمي الذي سعت اليه الكلية ليكون المنطلق الاول للقاءات ومؤتمرات علمية تهتم بالصناعة والثروات المعدنية في العراق بجوانبها المختلفة من حيث الاستخراج والانتاج والاستثمار والتطوير وتناولت الندوة ألقاء عدد من المحاضرات حول المسوحات الجيولوجية والأستكشافات للثروات المعدنية في العراق وسبل تطويرها لخدمة الاقتصاد الوطني العراقي ، فضلاً عن التشريعات والقوانين حيث سلط الضوء في محاضرة السيد مدير عام دائرة المسح الجيولوجية العراقية د. خلدون البصام التي كانت بعنوان ( الثروة المعدنية والملفات الاستثمارية ) على واقع الثروة المعدنية في العراق وأفاق تطويرها ، مصادر الثروة المعدنية في العراق ، الترسبات المعدنية والأحتياطات المتوفرة والمجالات الصناعية ، أفاق تطوير الثروة المعدنية في العراق ، الملفات الأستثمارية في قطاع المعادن والتعدين ، فضلاً عن مناقشة عدد من بحوث القطاع الصناعي والاستكشافات والمسح الجيولوجي في العراق . وقد تضمنت المحاضرات الأخرى ( التشريعات القانونية الخاصة بالأستثمار المعدني ) و( صناعة التعدين الحالية في العراق ) .
وأقيمت على هامش أعمال الندوة فعاليات جانبية شملت عرض البوسترات وخرائط المسح الجيولوجي وأستكشافات الثروات المعدنية في العراق .
وفي ختام الندوة شكر السيد مدير عام هيئة المسح الجيولوجية العراقية د.خلدون البصام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة بغداد وعمادة كلية الهندسة ـ الخوارزمي للمساهمة في دعم وتطوير مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة وخاصة القطاع الصناعي في تقديم الخبرات العلمية الأكاديمية وفتح قنوات الأتصال مع المؤسسات الصناعية لغرض الأطلاع على الخبرات وتعزيز المعارف وأستثمار البحوث العلمية التي تسهم في عملية التنمية الاقتصادية والصناعية في عراقنا الحبيب وخرجت الندوة بتوصيات هامة لوضعها أمام أنظار المسؤولين الذين يشرفون على المؤسسات العلمية والصناعية على حد سواء للأستفادة منها والشروع بتوظيفها على أرض الواقع . وقد خرجت الندوة بالتوصيات الاتية :-
1. تحديد الجامعات العالمية المميزة والمختصة في مجال أستخراج و أنتاج و أستثمار الثروات المعدنية و التي لها خبرة في العمل من خلال تواجدها في مشاريع المنطقة الأقليمية و دول الجوار مثل جامعة النفط و الغاز / كوبكن , الجامعة الجيولوجية وأكاديمية موسكو للمناجم …. و أخرى.
2. إستحداث قسم هندسة المناجم في كليات الهندسة الحديثة و توأمته مع الجامعات العالمية الرصينة من حيث طبيعة المناهج الدراسية و غيرها بغية أعداد خريجين أكفاء في هذا التخصص لدعم قطاع إستكشاف و أستخراج و أستثمار الثروات المعدنية في البلد فضلاً عن أستحداث قسم في كليات العلوم يدعى قسم جيولوجيا المناجم و توأمته مع الجامعة الجيولوجية في روسيا و أن هذه الأقسام تكون نواة لأستحداث كلية علمية هندسية بتخصصات نادرة في مجال الثروات المعدنية الأستكشاف , الأستخراج , الأنتاج و الأستثمار .
3. الأستثمار المشترك للثروات المعدنية و بالتعاون بين وزارة الصناعة والمعادن والشركات العالمية .
4. إعداد دراسة شاملة حول موضوع الثروات المعدنية تتضمن تحديد طبيعة الثروات المراد أستثمارها و أمكانية الأستفادة من خلال توجيه بحوث طلبة الدراسات العليا / الدكتوراه في التعدين و بالتعاون و التنسيق مع وزارة الصناعة و المعادن و الأبتعاث ضمن الزمالات البحثية إلى الجامعات العالمية المختصة لأرسال الطلبة من أجل عكس هذه الدراسات واقعياً و تحقيق الفائدة التطبيقية .
5. وضع قاعدة معلومات لجمع كافة الكوادر الوطنية المتخصصة و التي كان لها شوط كبير في مجال الثروات المعدنية و المتواجدة في مؤسسات و قطاعات الدولة المختلفة مثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي , وزارة النفط و وزارة الصناعة والمعادن … و أخرى للأستفادة من كم الخبرات المتراكمة و الأنجازات التي تم التوصل لها في وقت سابق للأستفادة من عامل الوقت و تجنب البدء من المراحل الأولية .
6. تدريب الأساتذة في الأختصاصات العامة و الدقيقة و القريبة من ذلك بغية قطع شوط و النهوض بهذا التخصص .
7. تخصيص جزء من البعثات و الزمالات الدراسية لهذا الجانب بغية أعداد كودار مستقبلية تعمل بالطرائق التكنولوجية الحديثة في إستكشاف و إستخراج و إنتاج وإستثمار الثروات المعدنية .
8. دعم إصدار التشريعات القانونية في مجال الأستثمار المعدني لتتناسب مع التوجهات الأقتصادية الجديدة للعراق و تضمن الترويج للأستثمار المعدني في العراق من قبل شركات القطاع الخاص .
9. زيادة فعاليات التعشيق بين الصناعة و الجامعة في المجالات التطبيقية .