شهدت كلية الهندسة الخوارزمي بجامعة بغداد صباح اليوم الموافق 7/9/2025 مناقشة رسالة ماجستير حملت عنوان “التخليق الأخضر لجسيمات أكسيد النيكل النانوية باستخدام الكاربون المنشط من أوراق شجرة التين ومستخلصها لإزالة اللون الأخضر للمالاكيت” للطالبة رغد محمد هادي في قسم الهندسة الكيميائية الاحيائية والتي نالت فيها على تقدير ( جيد)
تناولت الدراسة الأصباغ الكاتيونية والأنيونية مثل البنفسجي البلوري والمالاكيت الأخضر والسافرانين والميثيلين الأزرق والتي تُعَد من أبرز ملوثات المياه، وجرى التحقق من إمكانية استخدام أكسيد النيكل النانوي والكاربون المنشط والمركب النانوي المحضر من النفايات الزراعية كمواد مازة اقتصادية وفعّالة في إزالة صبغة المالاكيت الأخضر من المحاليل المائية.
اعتمدت الدراسة في خطواتها التجريبية على أوراق التين كمادة أولية لتخليق الكاربون المنشط وجسيمات أكسيد النيكل النانوية والمركب النانوي، كما جرى توصيف المواد الناتجة باستخدام مجموعة من التقنيات الحديثة تضمنت المجهر الإلكتروني الماسح والتحليل الطيفي للأشعة السينية المشتتة للطاقة وتحليل مساحة السطح بطريقة بيت والتحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى استخدام برامج التصميم الإحصائي Stat-Ease 13 ومنهجية سطح الاستجابة لتقليل عدد التجارب وتحديد العلاقات بين المتغيرات المؤثرة في عملية الامتزاز.
تطرقت الرسالة إلى دراسة تأثير تركيز الصبغة ودرجة الحموضة وزمن التلامس وسرعة الخلط وجرعة المادة المازة على كفاءة الإزالة، وتم توظيف تحليل التباين الأحادي ANOVA لقياس أهمية العوامل المؤثرة، فضلاً عن تحليل الامتزاز وفق نماذج المتساويات الحرارية لانكماير وفرويندليش والنماذج الحركية من الرتبة الأولى والثانية، كما جرت دراسة معاملات الديناميكا الحرارية المتمثلة في ΔHᵒ و ΔGᵒ و ΔSᵒ لتوضيح طبيعة الامتزاز.
واختتمت الرسالة بتوصيات تدعو إلى توسيع نطاق الدراسات المستقبلية لاستخدام أشكال متعددة من المواد المركبة المعتمدة على الكاربون المنشط في معالجة مياه صرف حقيقية ملوثة بالأصباغ، وإمكانية التحقق من كفاءة الامتزاز بعد تجديد المواد المازة بطرق مختلفة، فضلاً عن إجراء تجارب باستخدام أعمدة ممتلئة بالمواد المازة ضمن ظروف التشغيل المستمر بما يتناسب مع التطبيقات الصناعية.

