في إطار سعي كلية الهندسة الخوارزمي إلى دعم كل مقومات البيئة التعليمية المتاحة لطلبتها الأعزاء وضمن جهودها المكرسة لبناء أجواء نقية وجميلة، كانت للوحدة الزراعية التابعة إلى شعبة الصيانة والخدمات مبادرة رائعة لإنشاء مشتل للزراعة المغطاة بجهود منتسبيها الذاتية وبإشراف مسؤول الوحدة، المهندس الزراعي تميم طارق سعد مع سواعد منتسبيها المخلصين، حيث كان لعدسة الكلية حظ الاطلاع عن كثب على ذلك المشتل الصغير وكان لنا لقاء مباشر مع مسؤول الوحدة الذي أكد خلال لقائنا به على أهمية العناية بالبيئة التعليمية من عنوان تحسين وتجميل حدائق الكلية وما لذلك من تأثير على الطلاب ودراستهم طيلة العام الدراسي، وأشار إلى أن حدائقنا هي بمثابة الرئة للأبنية التعليمية في كل مكان وأننا لا بد من أن نسعى في جهود تحسين البيئة وتلبية متطلبات الاستدامة.
لقد وجدنا في مشتل الهندسة الخوارزمي طيف واسع من الأزهار وأقلام نباتات الزينة التي لا يمكنها النمو اعتياديًا في أجواء الشتاء الباردة ولكن العناية التي توفرها الزراعة المغطاة كانت وراء القدرة على إكثارها تحضيرًا لنشرها في حدائق الهندسة الخوارزمي بمجرد ظهور بوادر الربيع القادم بإذن الله.
من جملة النباتات والأزهار التي سجلناها في المشتل، أقلام الورد الدائمي الفرنسي والسلطاني وأقلام الياس الإيطالي والياسمين الأحمر وأقلام دم العاشق، وورد المينا وأقلام نباتات ثويا وكزانيا.
كذلك كانت هناك جهود دؤوبة لرعاية النباتات بالبذور ضمن الأجواء الدافئة والرطبة داخل المشتل، مثل بذور الورد ونبات ددونيا، فضلاً عن محاولة إكثار الأشجاء المثمرة في حدائق الكلية، كأشجار الرمان والتين، وأشجار أخرى مثل الالبيزيا والأكاسيا المصرية.
إن الزراعة كانت ولا تزال واحدة من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ نشأة الحضارات القديمة ولا يزال النبات حتى وقتنا الحاضر هو من يرسم لوحة الجمال ورونق الطبيعة في بيئات عملنا ودراستنا، وسيبقى ذلك الوصف صحيحًا على امتداد التاريخ الإنساني.
Comments are disabled.