شارك عميد كلية الهندسة الخوارزمي الدكتور ماهر يحيى سلوم في الندورة العلمية الدولية المتخصصة “الجامعات من منظور عالمي في مواكبة التطوّر وبناء الشراكات” للقيادات الجامعية في وزارة التعليم والتي عقدتها دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة. حيث اعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تشكيل لجنة مختصة لمراجعة شاملة لاستراتيجية التعليم العالي في العراق ووضع التصورات العلمية المناسبة للمتغيرات حتى عام ألفين وثلاثين. وقال وكيل الوزارة الدكتور علي حميد الشكري في كلمته التي ألقاها بالنيابية عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب خلال الندوة العلمية التي عقدتها دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة عن واقع الجامعات ومستقبلها من زاوية المنظور العالمي وبناء التطوير والشراكات إن الزخم العالمي في مجال التعليم لا يمكن أن يتحقق من دون شراكة عالمية للوصول الى ضفة التنمية المستدامة وأهدافها الرامية الى خدمة المجتمعات مؤكدا أن مهمة الجامعات ترتبط ارتباطا رئيسيا بهدف صناعة التنمية وتلبية احتياجات المجتمع من المعارف المتنوعة التي تستدعي بطبيعة الحال ملاكات علمية متخصصة وإجراء البحوث والتجارب لإدامة المعرفة ووضع اليد على كشوفات النظر العلمي وإيجاد الحلول للمشكلات على اختلاف أنواعها وسياقاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية والتقنية. وثمن مقترح الشراكة الذي تقدمت به منظمة اليونسكو مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية لإنشاء مركز وطني للتعليم الذكي في العراق وما يترتب على ذلك من خارطة طريق باتجاه التعاون البحثي وتبادل العلماء والمنح الدراسية مع أفضل الجامعات والمؤسسات والمنظمات الدولية التي تهتم بالمعرفة. وأضاف أن وزارة التعليم العراقية مدركة تماما لنوعية التحديات المقبلة كاشفا في الوقت نفسه عن تشكيل لجنة مختصة لمراجعة شاملة لاستراتيجية التعليم العالي في العراق وتحليل واقع التعليم في ضوء التحديات الحالية وتقديم تصوراتها العلمية التي تمتد من العام الحالي 2021 ولغاية عام 2030 والأخذ بنظر الاعتبار الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي للأعوام 2012- 2022. مضيفاً أن التوجه نحو تحسين جودة التعليم العالي يبقى هدفا إصلاحيا استراتيجيا مهما يرتبط بتوقيتات مرسومة ويستند الى خطة تقوم على الانتماء الى المعرفة والعلم والتحصيل الاكاديمي العميق ويسعى الى تعزيز مقومات البيئة الضامنة للبحث العلمي عن طريق دعم الكفاءات التي تولي الاشتغال البحثي اهتماما كبيرا بعيدا عن النوازع الأحادية مما استدعى أن نعضد هذا الاتجاه ونشكل مجالس للاعتماد الوطني لكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والكليات الصحية فضلا عن المجالس الوطنية للاعتماد الهندسي والتقني ولاعتماد العلوم الصرفة والعلوم الانسانية والاجتماعية ولاعتماد كليات الزراعة والطب البيطري. من جهته أوضح مدير الدراسات والتخطيط والمتابعة الدكتور إيهاب ناجي عباس في كلمته أن وزارة التعليم العالي ودوائرها المعنية ترى ضرورة تطوير مسار التعليم والمجال المعرفي والمهارات وتنمية القدرة على التكيف والتواصل العلمي والارتقاء بالجانب الابداعي وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والجامعات العالمية. بدوره قدم رئيس جامعة الحسين التقنية في الأردن الأستاذ الدكتور اسماعيل الحنطي عرضا أوجز فيه تحديات التعليم في هذه المرحلة ومراجعة أهداف ومهام الجامعات لإيجاد حالة من التوازن بين تسويق المعرفة وتوفير فرص العمل ومواكبة سرعة التطورات التكنولوجية في جميع الأصعدة والقطاعات داعيا الى التركيز على مفاهيم ومهارات التعلم وإيجاد مساحة من التكامل والتخادم مع القطاع الخاص. وفي هذا السياق شارك الدكتور نايجل باكس الأستاذ في جامعة شيفيلد البريطانية بورقة علمية تضمنت إشادة بحضارة وادي الرافدين وهوية المعرفة لدى العراق مؤكدا أن الطلبة العراقيين في الخارج لديهم كشوفات علمية مهمة في العديد من الجامعات في العالم مضيفا أن التحدي الأبرز أمام المؤسسات التعليمية في العراق يتمثل بزيادة النمو السكاني مما يضاعف مسؤولياتها في مراعاة التسارع في مجال تطوير حقول التعليم العالي والبحث العلمي. وتابع أن من الأهمية بمكان أن تضطلع وزارة التعليم العراقية بمراجعة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وقراءة المتغيرات في الأفق الزمني المقبل. بدورهم قدم المشاركون من رؤساء الجامعات والتدريسيين والباحثين تصوراتهم عن كل السياقات الأكاديمية المتعلقة بتطوير المهارات وتنظيم العلاقة التكاملية مع القطاع الخاص والتركيز على مساحة التطوير المطلوبة في مجال المناهج الأكاديمية في الجامعات العراقية وتمويل البحوث التطبيقية لتغطية الاحتياجات العلمية.

Comments are disabled.