مواد البناء الاولية والمصنعة في العراق
أقامت كلية الهندسة الخوارزمي/ جامعة بغداد ندوة علمية متخصصة بالتعاون مع مجلس محافظة بغداد بعنوان (مواد البناء الاولية والمصنعة في العراق ) على قاعة الخوارزمي المركزية في الكلية.
وبحضور مهيب وكبير من الشخصيات الاكاديمية حيث حضر السيد مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية أ.د. رياض عزيز هادي والسيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب والسادة أعضاء الهيئة التدريسية فضلاً عن حضور العديد من الباحثين والاساتذة المختصين والكفاءات العلمية من مختلف الجامعات العراقية والخبراء والمختصين من مؤسسات الدولة وعدد من الخبراء في هيئة المسح الجيولوجي .
وقد أفتتحت بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها أ.م.د. حميد مجيد رشيد وتضمنت أهمية مواد البناء الاولية والمصنعة في العراق ودور كلية الهندسة الخوارزمي برعاية الملتقيات العلمية النوعية، ثم أشار السيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب في كلمة ترحيبية بالسادة الضيوف وبين في كلمته أهمية أنعقاد الندوة العلمية والذي أشار فيها أن هذه الندوة هي واحد من الندوات والمؤتمرات العلمية التي تقيمها الكلية لأذكاء الحركة العلمية ومواكبة العالم المتطور وأوضح عبد الصاحب أن هذا اللقاء العلمي الذي سعت اليه الكلية ليكون المنطلق الاول للقاءات ومؤتمرات علمية تهتم بالصناعة والثروات المعدنية في العراق بجوانبها المختلفة . وتناولت الندوة ألقاء عدد من المحاضرات حول المسوحات الجيولوجية والأستكشافات تواجد مواد البناء الاولية في العراق وسبل تطويرها لخدمة الاقتصاد الوطني العراقي
وتضمنت الندوة عدة محاضرات بالعناوين المبينة في أدناه :-
*( أحتياطات المواد الاولية الطبيعية المستخدمة في الصناعات الانشائية في العراق ) ألقاها ر. جيولوجين أقدم جعفر حميد الياس / هيئة المسح الجيولوجي .
*( أستغلال رمال الكثبان في الصناعات الانشائية ) ألقاها د. علي خلف قسم علوم الارض – كلية العلوم / جامعة بغداد .
*( أستثمار مقالع حجر الكلس لمنطقة بازيان وقره ) ألقاها ر. جيولوجين أقدم -جليل عبود حميد / معمل أسمنت كركوك .
*( تأثير التنوع الجيولوجي والبيئي لسطح الارض على نوعية مواد البناء ) ألقاها أ.م.د. عبد الزهرة موسى العباسي / مركز التحسس النائي / جامعة الكوفة .
*( واقع صناعة الطابوق العادي في العراق ) ألقاها أ.د. محمد حيدر عليوي الطائي / الجامعة التكنولوجية .
*( المواد الاولية الخام في صناعة الاسمنت الواقع وأفاق المستقبل ) ألقاها ر. جيولوجين أقدم / ماجد احمد الجاف / الشركة العامة للسمنت العراقية .
*( أمكانية صناعة الطابوق من طبقات الصخور الطينية لتكوين أنجانة من مناطق مختارة في العراق ) ألقاها د. عقيل الزبيدي / مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي / جامعة بغداد.
وأقيمت على هامش أعمال الندوة فعاليات جانبية شملت عرض البوسترات وخرائط المسح الجيولوجي وأستكشافات الثروات المعدنية وتواجد أنتشار مواد البناء الاولية في العراق وواقع العمليات الاستخراجية والتحويلية والمواصفات القياسية المطلوبة .
وفي ختام الندوة شكر السادة الحضور عمادة كلية الهندسة الخوارزمي للمساهمة في دعم وتطوير مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة وخاصة القطاع الصناعي في تقديم الخبرات العلمية الأكاديمية وفتح قنوات الأتصال مع المؤسسات الصناعية لغرض الأطلاع على الخبرات وتعزيز المعارف وأستثمار البحوث العلمية التي تسهم في عملية التنمية الاقتصادية والصناعية في عراقنا الحبيب وخرجت الندوة بتوصيات هامة لوضعها أمام أنظار المسؤولين الذين يشرفون على المؤسسات العلمية والصناعية على حد سواء للأستفادة منها والشروع بتوظيفها على أرض الواقع .
وقد خرجت الندوة بالتوصيات الاتية :-
1- تتوفر في العراق الاحتياطيات الجيولوجية والصناعية بكميات هائلة لكافة مواد البناء الاولية والمصنعة النمطية منها والحديثة منتشرة على كافة مساحة العراق علية لا يجوز في اي حال من الاحوال استيراد المواد الاجنبية المماثلة.
2- الطاقة السنوية المتاحة لانتاج معامل السمنت العراقية تبلغ عشرين مليون طن , وبسبب تقادم واستهلاك المعامل وظروف الحصار الاقتصادي هبطت الطاقة الأنتاجية الى 2,5 مليون طن فقط , الاقتراح اعادة تاهيل معامل الاسمنت او الاستفادة من البنية التحتية لهذه المعامل طالما توفرت بقرب مواقعها حجر الكلس المطلوب كما ونوعا .
3- منع منتجي الطابوق من استغلال احتياطيات الطين من التوسع الافقي الا بعد استغلال عمق الاحتياطيات الجيولوجية كاملة .
4- استخدام الاطيان الصالحة لانتاج الطابوق من الطبقات الجيولوجية الحاوية لها وليس فقط الاطيان الرسوبية .
5- تطبيق نظام وقانون الشركات الصناعية العراقي على القطاع الخاص المنتج لمواد البناء الاولية والمصنعة .
6- استغلال رمال الكثبان الرملية اينما وجدت للتخفيف عن ظاهرة العواصف الترابية والتصحر .
7- اعادة تاهيل وتشغيل معامل الطابوق المتطورة واستيراد الحديثة منها تمهيداً لألغاء الطريقة القديمة لانتاج الطابوق .
