محاضرة عن المتفجرات يلقيها خبراء الأدلة الجنائية / وزارة الداخلية العراقية في كلية الهندسة الخوارزمي

نتيجة للظروف الأمنية التي يمر بها البلد ولتعدد الأساليب والوسائل الإجرامية التي يتخذها أعداء العراق من الدواعش وغيرهم لإيذاء المجتمع العراقي وخاصة المتفجرات وأساليب تفخيخها وتفجيرها، كانت توجهات الدولة وعلى أعلى المستويات بضرورة إجراء حملة توعية وتثقيف بهذا الموضوع.

عليه قامت الجهات المعنية في وزارة الداخلية بالتنسيق مع دوائر الدولة المختلفة ومنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتها التعليمية لأهمية الأسرة التعليمية في العراق من أساتذة وطلبة وموظفين ودورهم في التعامل مع هذا الموضوع الحيوي ومساعدة السلطات المختصة في كشف معالم الجريمة. كانت البداية مع هذه الشريحة الاجتماعية للتثقيف وإشاعة الوعي الأمني بينها ومن خلالها.

بهذا الشأن ألقت مجموعة خيرة من مختصي شعبة مسرح الجريمة والأدلة الجنائية ومكافحة المتفجرات / وزارة الداخلية محاضرات أمنية قيمة في المواضيع التالية:

·      مفهوم وأنواع الألغام والمخلفات الحربية وأهمية توعية وتثقيف المجتمع بشأنها.

·      مخاطر الألغام والمخلفات الحربية على صحة الإنسان والبيئة.

·      آليات التعامل مع الألغام والمخلفات الحربية بطرق علمية وأمنية لتأمين التخلص منها.

وكان الحضور مميزاً من مسؤولي وتدريسيي وطلبة الأقسام العلمية في كلية الهندسة الخوارزمي وفي مقدمتهم معاون العميد لشؤون الطلبة (أ. م. د. عمار جاسم محمد) ومسؤول المتابعة في الكلية السيد حسن لهذه المحاضرة التي القيت في القاعة المركزية للكلية يوم الاثنين الموافق (6/ 3/ 2017) حيث تحدثوا عن المواضيع المشار إليها آنفاً فضلاً عن تسليط الضوء وبالأدلة المعروضة على الشاشة على الوسائل والأساليب التي ينفذ بها المجرمون مخططاتهم الإجرامية مثل تفخيخ كتاب بعناوين مثيرة وملفتة للانتباه ورميه في الشارع بمنطقة شعبية لإيقاع الناس في الفخ وعلى هذه الشاكلة ساق المحاضرون الأفاضل عدة أمثلة اخرى في التفخيخ كوضع عجلة في مكان عام ترتاده الناس أو إلقاء إنسان معاق بأرجل صناعية مفخخة أو إلقاء بعض الحاجات التي يستخدمها الإنسان كالموبايل والأقلام وحاجيات ولعب الأطفال وكلها مفخخة ..الخ.

من ذلك كانت الضرورة لملاحقة هؤلاء الجناة وكشفهم بزيادة الوعي الأمني الجماهيري الذي يساعد السلطات المختصة في كشف هذه الجرائم التي يتفنن بها المجرمون.

من أهم التوصيات والتاكيدات التي خرجت بها هذه المحاضرات القيمة هي الانتباه الشديد والحرص على عدم لمس الأشياء الغريبة المرمية في الشوارع والطرقات والأزقة والأماكن العامة والمحلات التي تثير الريبة والشكوك وإبلاغ أقرب جهة مختصة عن موقع الجريمة وبأسرع وقت للتعامل مع هذه الحالة وتفويت الفرصة على أعداء الحياة والإنسانية في تحقيق مآربهم الإجرامية.

في النهاية كانت كلمات الشكر والتقدير والعرفان لرجال الداخلية الأبطال من عمادة الكلية ومنتسبيها لجهودهم المبذولة في تحصين أبناء البلد من الوقوع في فخ الجريمة والتفجيرات الإرهابية.


Comments are disabled.