برعاية السيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب وعملاً بتوجيهات رئاسة جامعة بغداد ومن أجل جعل الجانب النظري على أرض الواقع في الجانب التطبيقي نظمت كلية الهندسة – الخوارزمي / قسم هندسة الميكاترونكس زيارة علمية لطلبة المرحلة الثالثة والرابعة الى الشركة العامة للمعدات الهندسية الثقيلة – إحدى تشكيلات وزارة النفط، الواقعة في منطقة الدورة – المجمع النفطي . وذلك في يوم الإثنين الموافق19 / 3 / 2012 وبأشراف الهيئة التدريسية، كل من د. ماهر يحيى سلوم وم.م. آصلان صباح الدين جلال وم.م. دينا سعدي منعم وم. يعرب عمر ناجي ، وكان من أهم أهداف الزيارة العلمية :
1 أطلاع الطلبة على المعامل والمصانع، والخطوط الانتاجية والمكائن الحديثة. لغرض الربط بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي (دراسة ميدانية) وإيضاح بعض التطبيقات العملية لهندسة الميكاترونكس في مجال المكننة الصناعية .
2 تعريف الشركة بمخرجات كليه الهندسة – الخوارزمي وبالخصوص قسم هندسة الميكاترونكس . حيث تم توزيع نسخ من اصدارات مجلة الكلية وكذلك الدوارات التعريفية للكلية وقسم هندسة الميكاترونكس، والتي توضح مخرجات القسم العلمية مما يتيح إيجاد فرص عمل لخريجي قسمنا العلمي في الشركة مستقبلا.
ومن خلال الزيارة العلمية كان في أستقبال تدريسي وطلبة الكلية مهندسوا الشركة حيث حيث تم تقديم كافة التسهيلات ، وتعريف الطلبة على اقسام الشركة ونشاطاتها وكذلك تشغيل بعض النماذج على المكائن، وكما يلي :
* كان في أستقبال الوفد الزائر السيد رئيس المهندسين ، في قسم التدريب، وقدم لطلبتنا نبذة مختصرة على نشأة الشركة وفكرة عن نشاطاتها، وكذلك ابدى بعض النصائح والتوجيهات للطلاب بخصوص السلامة والامان. وذلك لتنبيه الطلاب وتحذيرهم من المخاطر، لتجنب حدوثها، اثناء زيارة المصانع واقسام الشركة.
* التوجه الى اكبر واهم احد المصانع التابع للشركة وهو مصنع المعدات الثقيلة، بكافة اقسامه.
* زيارة القسم الاول للمصنع ، وهو قسم التجميع، حيث تم اطلاع الطلبة على بعض النماذج المصنعة ، وعلى بعض المعدات ومكائن التجميع. حيث يتم تصنيع المراجل، اوعية الضغط، الخزانات الاسطوانية الكبيرة، وابراج التصفية، والتقطير للمنشاءات النفطية، ومنشاءات وزارة الصناعة والمعادن، وكذلك المحطات الكهربائية اضافة الى محطات تصفية الماء. حيث تم تقديم الشرح المفصل لعمليات التجميع واساليب الفحوصات المطلوبة اثناء عمليات التجميع.
* الاطلاع على احدى المكائن المبرمجة الحديثة المانية الصنع وهي ماكنة القطع المعادن بالبلازمة حيث قام مهندس المعمل المسؤول عن التعريف بطريقة عمل الماكنة بشكل مفصل وكما موضح في الصور أدناه. كذلك قدم المهندس ناهد شرح اسلوب برمجة الماكنة من خلال حاسوب الماكنة وتعتبر هذه الماكنة من مكائن ال (CNC)التي تعمل مع احدى برامج ال(CAM). حيث تعرفوا الطلبة واستفادوا كثيرا ، وذلك لربط الموضوع مع ما يتم شرحه لهم اثناء المحاضرات الاكاديمية في قاعات الدراسة.
* زيارة قسم عمليات اللحام، حيث تم الاطلاع على احدى مكائن اللحام المؤتمتة الحديثة ، واطلع الطلبة على احدى العمليات اثناء اشتغال الماكنة، حيث شاهدوا وبشكل تفصيلي على عمل الماكنة واستافدوا منها كثيرا، وكذلك من مناقشة مع الفنيين حول عمل هذه الماكنة.
* زيارة قسم التشغيل، حيث اطلع الطلبة على قسم من مكائن التشغيل، من المثاقب العمودية والمخارط الكبيرة. وكذلك اطلع الطلبة على احدى المكائن التفريز والتثقيب العمودي الكبير المبرمجة ، وهي ماكنة ايطالية الصنع، حديثة وتعمل بأسلوب سيطرة البرمجة المنطقية (PLC). حيث قدم الفني المختص شرح مفصل على اسلوب تشغيل وبرمجة الماكنة، واطلع الطلبة وبشكل مباشر على منظومة السيطرة الخاصة بالماكنة.
* قسم القطع، وبالتحديد ماكنة القطع بالبلازما المبرمجة. وهذه الماكنة الثانية، ولكن من منشئ تركي، وتعمل من خلال حاسوب مرتبط بالماكنة، وتعتبر هذه الماكنة ايضا من مكائن ال (CNC)التي تعمل مع احدى برامج ال(CAM). حيث استطلع الطلاب وبشكل مباشر ومفصل من قبل المهندسيين والفنيين، الى شرح والية التشغيل واسلوب البرمجة، وعمل الماكنة . كما اطلعوا على نموذج تشغيلي تم من قبل احد الفنيين، واجراء التشغيل الفعلي بالقطع امام الطلاب. حيث اطلعوا الطلبة على التشغيل من الحاسوب والى الماكنة وكيفية القطع بعد تنفيذ البرنامج .
* زيارة قسم الدرفلة، حيث يتم في هذا القسم عملية درفلة الصفائح المعدنية، وتحويلها الى اشكال اسطوانية، الغرض منه تصنيع قشرة المراجل البخارية، اوعية الضغط، وكذلك الخزانات الاسطوانية. حيث استطلع الطلبة على احدى مكائن لعمليات الدرفلة، وبتوضيح وشرح مفصل على اسلوب تشغيل الماكنة من قبل الفني المختص. وكما تم اطلاع الطلبة على منظومات الهيدروليك الخاصة بتشغيل هذه الماكنة، حيث تم شرح للطلبة مكونات المنظومة وربطها وتشغيلها، وبشكل مفصل من قبل مدرس المادة النظرية، كي تكون واضحة لهم اثناء ربط الموضوع مع الجانب النظري.
ومن خلال ما تقدم فأن أستفاد الطلبة من هذه الزيارة العلمية التطبيقية لها أهمية بالغة في كيفية التعامل مع التطورات الصناعية وتشغيل المكائن والمعدات والخطوط الانتاجية للصناعة المحلية ، فضلاً عن وضع تصورات مستقبلية تنهض في الخطوط الانتاجية الصناعية في الوقت الحاضر والمستقبل ويبقى المهندس العراقي معطاء ويعمل بكل طاقته من أجل التطوير وخدمة المجتمع والرفعة والارتقاء الى عراقنا الغالي .
ومن خلال ما تقدم كان لابد أن يتكامل الجانب النظري بالجانب التطبيقي وأن الهدف العام من الزيارة العلمية التطبيقية ورفد حركة التقدم العلمي الخاصة بمجال هندسة الميكاترونكس لاعداد ملاكات هندسية قادرة على التعامل مع أحدث التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا ودعم مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة ، لخدمة بلدنا ومجتمعنا ولجامعتنا التقدم والازدهار .