شاركت كلية الهندسة الخوارزمي بفاعلية في المحفل العلمي الدولي السابع متمثلة بعميد الكلية الاستاذ الدكتور ماهر يحيى سلوم ، والذي تنظمه منصة “أريد” العلمية للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين باللغة العربية والذي أقيم على مدار خمسة أيام للفترة 11 – 15 /11/2020 الكترونياً عبر منصة ( zoom ) وتحت شعار (( التواصل العلمي الرقمي آفاق للارتقاء(( . ويهدف المحفل إلى تطوير العلوم والمعارف الإنسانية المختلفة بما يحقق التنمية الشاملة التي تهدف إلى تنمية الإنسان ورخائه، وإقامة برامج عِلمية متعددة لتتيح أكبر قدر من الفائدة للمشاركين من خلالِ تجاوز معوقات المكان والزمان، ومساعدتهم على توثيق إسهاماتِهم العلمية، واستثمار مشاركة كبارِ الخبراء في تقديم برامج علمية تطويرية . وقدم أ.م.د ماهر يحيى سلوم كلمته من خلال ندوة تجارب الجامعات في ظل جائحة كورونا ، بعنوان ” استجابة كلية الهندسة الخوارزمي لجائحة كوفيد-19″ حيث بدأ حديثه عن تجربة الكلية في قطاع العمل الإلكتروني ابتداءً من عام 2018 تزامناً مع تبني نظام التعليم المدمج كتجربة في الكلية، لافتاً إلى أن التعليم المدمج يقوم على الدمج بين أساليب التعليم التقليدية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل: محاضرات إلكترونية، ومصادر التعلم الرقمية، ودورات التعلم الذاتي، والمنصات الالكترونية كالموُديل , كوول كلاس رووم . واستعرض ايضاً مؤشرات نجاح هذه العملية، فكان المؤشر الأول هو نسبة الالتحاق بالفصل مقارنة بالفصل العادي، وخاصة أن الالتحاق كان اختيارياً، فكانت النسبة عالية والمؤشر الثاني هو الفروق في تحصيل الطالب في هذا الفصل مقارنة بالفصل العادي، إذ كانت نسبة الفروقات جيدة جداً , أما المؤشر الثالث فهو معدل عدد الساعات المسجلة للفصل الذي يليه . وأكد د. ماهر ان كلية الهندسة الخورزامي لا يقتصر دورها على الأداء الأكاديمي، بل التعاون والتشارك مع القطاعين العام والخاص, لتلبية احتياجات أبناء شعبنا، بطرحها تخصصات وبرامج تحاكي حاجات المجتمع ومتطلبات التنمية. وأشار إلى أن جهود المحفل المباركة الرامية إلى رقمنة التراث والإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لما لها من أثر في تعزيز القيمة الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية للغة العربية وللبحث العلمي العربي، وتبقى الحاجة ملحة لبلورة معايير موضوعية وشفافة لقياس مستوى تأثير الأوعية العلمية التي تنشر باللغة العربية. وكشف سلوم عن توقيع اتفاقية مع الجامعات المشاركة في المحفل وذلك بتبادل الخبرات العلمية والبحثية والتدريسية والتدريب، داعياً الى ان يكون العام الدراسي المقبل عام تفوق ونجاح بما يحقق اهداف الجامعة والكلية واستخدام المنصات التعليمية الالكترونية التي تلبي طموح الطلبة والتدريسيين في التعليم المدمج . وشارك في المحفل العلمي هذا الذي تضمن عدد من المؤتمرات العلمية الدولية مجموعة من الشخصيات الرسمية والسادة رؤساء الجامعات العراقية والعربية والماليزية وباحثين عراقين وعرب واجانب , فضلاً عن المشاركة الواسعة للدائرة الثقافية الاقليمية في كوالالمبور المتمثلة بالمستشار الثقافي الدكتور عبدالجليل منشد خلف .