عميد كلية الهندسة الخوارزمي في مؤتمر

ترصين التعليم العالي في العراق

استشارياً وباحثاً ومديراً لجلسات المؤتمر يبحث مع مسؤولي وقيادات وأكاديميي التعليم العالي واقع التعليم وفلسفته وسبل ترصين برامجه المختلفة

في جو أكاديمي مهيب وحضور ومشاركة واسعة لمسؤولي وقيادات وأساتذة التعليم العالي في العراق والاختصاصيين في هذا المجال من العراقيين والعرب والمنظمات الدولية المختصة كاتحاد الجامعات العربية، عقد في رحاب جامعة بغداد / قاعة الشهيد الحكيم مؤتمر ترصين التعليم العالي في العراق للمدة من (20 – 21 /1/2016) تحت شعار:

(التعليم العالي عقل الدولة وفلسفتها)

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي (الدكتور حسين الشهرستاني) والذي ألقى كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بالجهود الخيرة التي تريد التقدم العلمي لهذا البلد ودعا إلى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال ترصين التعليم وتقدمه بحيث يصل إلى اعتماد المقاييس العالمية في الجودة لمؤسساتنا التعليمية وأشار إلى أن الوزارة اتخذت خطوات لتطوير وترصين العملية التعليمية رغم الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها بعض المدن العراقية وتضرر بعض الجامعات جراء ذلك ودعا إلى اتباع فلسفة جديدة للتعليم تحدد مكامن الضعف والحلول المناسبة لها وذهب مع هذا التوجه الأساتذة والمختصون والأكاديميون العراقيون والعرب ومنهم رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي الذي شخص مشاكل ومعوقات تقدم وترصين العملية التعليمية في الوطن العربي ومنها: عدم الاستقرار التي تعيشه شعوب المنطقة حالياً وقلة النفقات الحكومية على برامج التعليم وهجرة العقول والكفاءات العلمية للخارج.

ورغم المسؤوليات والمهام التنسيقية والاستشارية والبحثية في المؤتمر للسيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي (أ. م. د. محمد عبد عطية السراج) حيث أشار في كلمته في المؤتمر إلى المعوقات والرؤى الإصلاحية للعملية التعليمية في العراق والتي اتسقت مع الأفكار والرؤى المطروحة من المؤتمرين وقيادات التعليم العالي وأشار بعد الترحيب بضيوف المؤتمر من داخل وخارج العراق والمنظمات الدولية المشاركة كاتحاد الجامعات العربية والذي اعتبرهم شركاءنا في النهوض بمسيرة التعليم وتطوره ووصف وزارة التعليم العالي بأنها وزارة النخبة والمثقفين والعلماء والكتاب والباحثين ويجب أن تكون بمستوى هذا الوصف وتتفاعل مع كل جديد في مسيرة التعليم العالي مع العالم.

كما أوضح في كلمته القيمة للمؤتمرين أن الجامعات العراقية في أمس الحاجة للإصلاح للحاق بركب العالم المتقدم ونتيجة لظهور التحديات على الساحة العراقية خصوصاً والمنطقة العربية بشكل عام الأمر الذي انعكس على برامجيات التعليم وسياساته المرسومة واختتم مخاطباً الحضور من المسؤولين (أصحاب القرار) والمجتمع الأكاديمي بتساؤلات منطقية في موضوعة إصلاح وترصين العملية التعليمية… ومنها هل نبدأ كخطوة أولى في الإصلاح من الترجمة للإطلاع على تجارب الآخرين أم من الاستنساخ لتجارب الآخرين أم من الجامعة لزرع القيم والمفاهيم العلمية والأخلاقية وترصينها بالشكل التي يظهر جهودنا ومسارات عملنا العلمية والعملية للأجيال القادمة.

وعلى هامش المؤتمر وفعالياته المختلفة التي استمرت يومين سجلت (للدكتور السراج) وقفة أخرى في المؤتمر من خلال البحث الموسوم الذي ألقاه عن سبل ووسائل ترصين التعليم العالي في العراق في اليوم الثاني من المؤتمر في قاعة (السلام) في جامعة النهرين والذي أضاف لبنة جديدة إلى الجهود المبذولة للارتقاء بواقع وفلسفة التعليم العالي الجديدة في وزارة التعليم العالي ومؤسساتها التعليمية في المرحلة القادمة حيث أعطت الإطار ورسمت الملامح للسياسة التعليمية الجديدة وخاصة بعد عام (2003) للوصول إلى الأهداف التي من شأنها أن تظهر التقدم والارتقاء لمسيرة البلد التعليمية.


Comments are disabled.