حلقة نقاشية بمناسبة يوم الصحافة العالمي في المكتبة المركزية لجامعة بغداد


بتوجيه من السيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي (أ. م. د. محمد عبد عطية السراج) ومتابعة السيد مدير وحدة الإعلام والمعلوماتية (م. م. علي صلاح مهدي) قامت هذه الوحدة بالتغطية الإعلامية للحلقة النقاشية الموسومة لمناسبة اليوم العالمي للصحافة بعنوان (الاستقلالية الصحفية) التي عقدت في القاعة الرئيسية (قاعة المعلومات) للمكتبة المركزية لجامعة بغداد في الجادرية يوم الاربعاء الموافق 27/ 5/ 2015، وحضر الحلقة النقاشية الامين العام وكالة للمكتبة المركزية (م.م عائدة مصطفى سلمان) و نخبة خيرة من الصحفيين والأكاديميين الإعلاميين والطلبة والمسؤولين والمهتمين بهذا الشأن داخل الجامعة وخارجها، وغطتها وسائل الإعلام المختلفة وإعلام الجامعة وإعلام الكليات في مجمع الجادرية، وابتدات الحلقة النقاشية بعرض الكتروني على الشاشة لأحد الحوارات الصحفية المعروضة من على شاشة الـ (
BBC) فيه استطلاع جماهيري لبعض البلدان العربية كمصر وليبيا واليمن وتونس والعراق التي تشهد اضطرابات وظروف أمنية تؤثر على عمل الصحفيين فيها وادائهم بالشكل المطلوب وتسليط الضوء على إعلام الدولة وإعلام القطاع الخاص والصحافة الحقيقية والمزيفة وأخلاقيات هذه المهنة ودورها في الصراع والأزمات في بلدانهم وأخطار التوجهات والانتماءات السياسية في العمل الصحفي المهني… الخ. بعدها تم إلقاء محاضرات قيمة لنخبة أكاديمية وإعلامية خيرة تناغمت مع الأفكار والطروحات السابقة عن موضوع (الاستقلالية الصحفية), ونذكر هنا ما تحدث به الصحفي المعروف والقانوني والمتخصص بالتشريعات الإعلامية (زهير ضياء)، حيث أشار إلى تصاعد عدد القضايا المسجلة ضد الصحفيين العراقيين خلال الفترة الماضية بلغت أكثر من (300) قضية وأشار إلى أن الوقت غير مناسب لتشريع القوانين الصحفية بسبب الظروف الأمنية التي يمر بها البلد والتريث لحين الأنتهاء من هذه الظروف لتمرير قوانين ناضجة تخدم هذه الشريحة التي تواجه المخاطر اليومية في عملها الصحفي والتي منها قانون الهيئة الوطنية للمعلومات وقانون حرية التعبير وقانون حرية الوصول للمعلومة وقانون جرائم المعلومات… الخ. وتطرق الصحفي (زياد العجيلي) مدير مرصد الحريات الصحفية في محاضرته بهذه المناسبة إلى موضوع الحريات الصحفية وحق الوصول للمعلومة وأشار إلى مبادرة الحكومة بإسقاط جميع الدعاوى المسجلة ضد الصحفيين في المحاكم والتعامل مع الصحفيين وفق المعايير الدولية وأشار إلى وجوب توفر الظروف المهنية للصحفي لكي يعمل بتاغم مع مصلحة واحتياجات البلد وسلطت الدكتورة (إرادة الجبوري) التدريسية في كلية الإعلام في الجامعة الضوء في محاضرتها عن هذا الموضوع على مصطلحات ومفاهيم إعلامية سائدة في العمل الصحفي ويحدث فيها خلط وعدم وضوح خلال التعرض اليها في العمل الصحفي ولدى عامة الناس ودعت إلى ضرورة التفريق بينها كالدعاية والإعلام، الموقع الالكتروني ووكالة الأنباء، التشهير والسبق الصحفي، الأخبار والتسريبات الإخبارية من مواقع التواصل الاجتماعي على (النت) كالفيسبوك وأشارت إزاء هذا الخلط في المفاهيم إلى أهمية دخول الصحفيين وخاصة المتخرجين والعاملين الجدد في هذا المجال إلى دورات التأهيل الصحفي ومعرفة أخلاقيات المهنة واختتمت الدكتورة (أثمار شاكر) عضو الهيأة العليا المستقلة لحقوق الأنسان الحلقة النقاشية بمحاضرتها القيمة والتي دعت من خلالها إلى بذل المزيد من الجهود وعدم الاستسلام لخلق جيل واعي من الصحفيين قادة المستقبل لخدمة بلدهم والارتقاء بواقع العمل الصحفي نحو الأفضل رغم الصعوبات التي تواجه ذلك في هذ الظرف وشخصت المحاضرة غياب المواضيع الاجتماعية والنفسية في الصحافة التي تعالج مشاكل جيل كامل من الشباب وسلطت الضوء على أهمية المواقع الالكترونية الرسمية في دوائر الدولة المختلفة في عرض نشاطاتها وقراراتها وتعليماتها وتصريحات مسؤوليها التي تهم المواطن والمجتمع والمقارنة مع ما ينشر في الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة عن هذه الدوائر لتدقيقها والاعتماد على ما تنشره هذه المواقع الرسمية، ودعت إلى الاهتمام بشريحة الصحفيين كونهم قادة رأي في المجتمع ولتمثيلهم السلطة الرابعة أو سلطة صاحبة الجلالة (سلطة الإعلام) كما تصفهم أمهات الكتب والمراجع الصحفية والمحافل الإعلامية الدولية.

Comments are disabled.