** منقول من اعلام رئاسة الجامعة

هندسة الخوارزمي التكنولوجيا العصرية

مشاريع كبيرة وطلبة متميزون

  منذ أن استردت الجامعة عافيتها، عُنيت كثيرا بأفكار وتوجهات وطموحات الطالب والأستاذ في الجامعة، لتحقيق المنجزات النوعية في كلياتها ومعاهدها ومراكزها العلمية، وذلك من خلال التركيز على الجوانب العلمية أو الأكاديمية، فراحت تُعنى كثيرا في تهيئة المناخ العلمي للطالب والأستاذ ليحقق أحلامه العلمية من خلال المبتكرات والاختراعات العلمية والمشاريع السنوية، لترعى الجامعة كل النشاطات الطلابية واهتماماتهم العلمية أو الفكرية، وممّا اهتمت به الجامعة مشاريع طلاب المجموعات الهندسية، ومنها مشاريع طلبة كلية هندسة الخوارزمي، الطلبة المبدعين والمتميزين في نتاجاتهم ومشاريعهم العلمية، ليقدموا الكثير من المبتكرات العلمية النادرة والمتميزة، وليقدموا منجزات ذات الطابع المنفرد والمتميز مقارنة بنتاجات ومنجزات طلبة الجامعات العلمية الرصينة، ليكونوا محط فخر وتباه أمام شعوب العالم في ما حققوا من إبداع وتطلع نحو أفق مبهج، لذا كان أمراً مهمّاً أن تتم عملية تسليط الضوء على جوانب الإبداع في مشاريع التخرج لطلبة الدراسات الأولية من خلال التطبيق العلمي للعلوم الهندسية، وذلك بغية مناقشة ومتابعة تطوير المشاريع والبحوث، خدمة للمجتمع ومواكبة للتطور العلمي الحاصل  في الدول المتقدمة، لتوضيح أهمية دور العلوم الهندسية الحديثة في تطوير وتحديث عمل وزارات الدولة المختلفة من خلال عرض أجهزة ومشاريع الطلبة العلمية، وكما كان هاما أن تتم عملية استثمار إبداعات الطلبة الأوائل للدراسات الأولية من الصفوف المنتهية وتفعيله  في الجانب التطبيقي، وهو ما ألزم الاطلاع على مشاريع الأعوام الماضية المتميزة لكل الأقسام العلمية، لخلق التواصل العلمي مع خريجي الكلية، لتطوير المشاريع والمضي نحو الإستراتيجية الأكاديمية والتعليمة في تحقيق الهدف المنشود من أن الجامعة في خدمة المجتمع، لذلك كان ولا يزال الخطاب الفكري لبلدنا وجامعتنا في أن يحقق المنفعة والمكاسب بما يتواءم وواقع مجتمعنا العراقي الذي يحتاج منا المزيد من المشاريع والأعمال والمنجزات الفكرية، ليحقق طلبة جامعة بغداد كما هائلا من المشاريع التي تدعم وتحقق الاكتفاء أو حاجة السوق المحلية، وهو ما أشار إليه وزير التعليم العالي الأستاذ علي الأديب عندما أكد على أن الجامعات يكمن دورها وواجبها في تلبية حاجات ومتطلبات السوق، لتكون على وفق المعايير والمفاهيم الناجعة في إستراتيجية التعليم، من هنا قام طلبتنا في كلية هندسة الخوارزمي بمجموعة من المشاريع التي عبرت عن خصوبة الفكر العراقي وعقليته المتنورة في الابتكار والاختراع.

 

 رئاسة جامعة بغداد وضمن عملها الذي لا ينتهي ولا ينضب في إتمام مشاريع الكليات والمعاهد والمراكز العلمية كافة ، وفرّت المستلزمات العلمية كافة من مختبرات علمية وورش فنية وصناعية ومختبرية مع قاعات دراسية ومواد خام ومعدات عمل وتشغيل لكافة التجارب العلمية وخصوصا الهندسية، لتحضى بعدد كبير من المشاريع المتميزة التي تتفوق على زميلاتها من الجامعات العربية وجامعات الشرق الأوسط، واليوم وبعد الجهود والعمل المضني لرئاسة جامعة بغداد وعمادة كلية هندسة الخوارزمي، تنطلق وتيرة جديدة من الأعمال الهندسية التي تشكل فخرا للعراق لما تتضمن هذه المشاريع من أعمال نادرة وفريدة، حيث عقدت كلية الهندسة الخوارزمي بجامعتنا مؤتمرها العلمي الطلابي الثاني برعاية السيد رئيس جامعة بغداد أ.د. موسى جواد عزيز الموسوي بعنوان ( طاقات الطلبة الإبداعية خطوة نحو عراق مزدهر )  والمنعقدة على قاعة الخوارزمي المركزية، وكان للمؤتمر مجموعة من الأهداف التي يمكن أن يحققها بفضل الله وحمده ومن أهم أهداف المؤتمر هي:  
1 .  تسليط الضوء على جوانب الإبداع في مشاريع التخرج لطلبة الدراسات الأولية من خلال التطبيق العلمي للعلوم الهندسية .
2 .  الاطلاع على مشاريع العام الماضي المتميزة لكل الأقسام العلمية لخلق التواصل العلمي مع خريجي الكلية .
3 .  مناقشة تطوير المشاريع والبحوث خدمة للمجتمع ومواكبة للتطور العلمي الحاصل  في الدول المتقدمة .
4 .   توضيح أهمية دور العلوم الهندسية الحديث في تطوير وتحديث العمل لوزارات الدولة المختلفة من خلال عرض أجهزة ومشاريع الطلبة العلمية.  
5 .  استثمار إبداعات الطلبة الأوائل للدراسات الأولية / الصفوف المنتهية وتفعيله  في الجانب التطبيقي .  

وشهد هذه التظاهرة العلمية حضور لوسائل الإعلام، لتغطية التظاهرة إعلاميا فضلاً عن إعلام الجامعة والكلية، وبحضور أ.د. رياض عزيز هادي مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، ورئيس وأعضاء مجلس الكلية ومدير قسم شؤون الطلبة والتصديقات للدراسات الأولية أ.د. حسين خضير عبد الحسين الطائي ومدير قسم الشؤون العلمية أ.م.د. أحمد ناصر وحيد وعدد من الأكاديميين من مختلف تشكيلات الجامعة، فضلاً عن تدريسي ومهندسي وطلبة الكلية من كافة الأقسام العلمية.
       وكان المؤتمر قد أفتتح بآيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني العراقي ثم كلمة مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والتي بين فيها أن الشباب هم الطاقة التي يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات التي توظف لخدمة المجتمع، ومن ثم بارك جهود اللجنة التحضيرية والمشرفة على المؤتمر، ثم ألقى عميد الكلية أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب كلمة بين فيها أن طاقات الطلبة الإبداعية تعد واحدة من ثمرات الكلية لأجل بناء قاعدة متينة في تحقيق التنمية التربوية والعلمية وذلك على وفق رؤية شمولية في أطار من التعاون والشراكة وتنسيق الجهود وتكاملها بين الجامعة والكلية ، واليوم نسجل انجازا يضاف إلى الانجازات التي حققتها الكلية طيلة التسع سنوات المنصرمة بفضل الخطط والاستراتيجيات التي وضعها مجلس الكلية فضلاً  عن مجالس الأقسام العلمية والمنتسبين كل بحسب مسؤوليته ومهمته في التطوير، ثم تطرق أ.م.د. مالك مصطفى محمد رئيس اللجنة التحضيرية عن عدد البحوث العلمية وتوضيح دور العلوم الهندسية في تطوير وتحديث العمل لوزارات الدولة المختلفة وبرنامج المؤتمر ، وقد أقيم على هامش المؤتمر معرضاً للأجهزة العلمية والبوسترات الخاصة بمشاريع الطلبة المشاركة فضلاً عن معرض للفنون التشكيلية تضمن لوحات فنية وصور فوتوغرافية وأعمال من السيراميك.

وكانت جلسات المؤتمر قد شهدت وليومين متتاليين نقاشات علمية مستفيضة وتفاعلاً كبيراً  بين اللجان العلمية والسادة الحضور والطلبة والباحثين الشباب، لتبرز ثمرة تلك المداخلات، الرؤى الجديدة التي يمكن توظيفها في مشاريع الطلبة للعام 2012/2013، لكي تكون المشاريع تكاملية ومفيدة عند تطبيقها على أرض الواقع من حيث الكلفة والنوعية وخدمة المجتمع، وكانت كلية هندسة الخوارزمي قد شاركت في مهرجان السيادةِ السادس، الذي أقامتها وزارةُ الشباب والرياضة برعايةِ رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي، وبأشرافٍ مباشر من قبلِ وزير الشباب والرياضةِ الأستاذ جاسم محمد جعفر، ودائرة الرعايةِ العلميةِ، على القاعاتِ الرياضيةِ المغلقةِ للمدينةِ الرياضيةِ، وبمشاركةٍ واسعةٍ من مؤسساتِ الدولةِ ومنها وزارةُ التعليم العالي والبحث العلمي، بكافةِ تشكيلاتِها وكلياتِها ومعاهدِها ومراكزها، ووزارة التربية ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الشباب والرياضةِ، وقد أفتتحَ المهرجانَ وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي محمد الحسين الأديب، وبحضور الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ علي محسن إسماعيل العلاق، والعديد من الشخصياتِ السياسيةِ ونوابٍ في البرلمان العراقي وكبار موظفي الدولة والسادة عمداء الكليات والمعاهدِ والتدريسيين والكفاءاتِ في الجامعاتِ العراقيةِ ومختصينَ في مجالاتِ العلوم والتكنولوجيا والهندسةِ من مؤسساتِ الدولةِ المختلفةِ . جاءت هذه المشاركةُ بإشرافِ ومتابعةِ ودعمٍ من قبل السيد عميد الكلية أ.د.نبيل كاظم عبد الصاحب حيثُ شاركَ عددٌ من أساتذةِ ومهندسينَ ، وطلبةِ الصفوفِ المنتهيةِ الذينَ تقلُّ أعمارهُم عن الثلاثين عاما بمشاريع وبحوث علميةٍ في غايةٍ من الإبداع والابتكار، وقد حصلت كلية الهندسة – الخوارزمي المركزَ الأول على كلياتِ الهندسةِ في الجامعاتِ العراقيةِ، في مجال هندسةِ البرامجياتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ والحاسباتِ للطالبِ صالح رشيد مجيد / قسم هندسة الميكاترونكس عن المشروع الموسوم (روبوت بيئي مبني على أساس فهم الصورةِ وتميزها وعلى أساس الذكاءِ الاصطناعي لإزالة ومعالجةِ النباتاتِ الضارةِ ) بأشراف أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب إذ يقومُ الروبوت بتميز الأعشاب الضارة وأجراءِ معالجةٍ للصور ثمَّ إرسالها لغرض تحديدِ المسار المناسبِ لتحرك الروبوت ووصولهِ إلى هذه النباتاتِ، حيثُ يقومُ باستئصالها عن طريق الكماشةِ الآلية، ومعالجتِها عن طريق بثق دواءٍ زراعي لمعالجتِها، ومن ثمّ تقليل التلوث الناتج عن المبيداتِ الزراعيةِ، وتقليل أثرها الجانبي على طبقةِ الأوزون وتقليل الكلفةِ الناتجة فيما لو تمَّ رشُ الحقل كافة بالمبيداتِ الزراعيةِ .  


 

وحصلت هندسة الخوارزمي على المركز الأول في مجالِ التخصص الهندسي لطلبةِ مشاريع الصفوفِ المنتهيةِ قسم الهندسةِ الكيميائيةِ الإحيائية عن المشروع الموسوم إنتاج الإنزيم inverters الطبي وهو أنزيمٌ مشتقٌ من الخميرةِ لديهِ القدرةُ على تحويل سكرياتٍ بسيطةٍ وهي الجلوكوز والفركتوز، وبالإمكان إنتاج الإنزيم من الخميرة والبكتريا والفطريات وكذلكَ ينتجُ عن طريق العسل وللاستخدام التجاري ويستعملُ في صناعةِ أنواع متعددةٍ من الحلوياتِ مشروع العمل الإبداعي للطالباتِ المشاركين، زهراء علاء ومرح وليد وبأشرافِ عضو الهيئة التدريسية د. مهند حسيب وكذلكَ حصلت الكليةُ على المركز الثاني في مجال العلوم الهندسيةِ عن المشروع الموسوم تصميم وتصنيع مولد كهرباء باستخدام طاقة الرياح وهو عبارة عن منظومةٍ تقومُ بتحويل الطاقةِ الحركيةِ إلى طاقةٍ كهربائيةٍ، عن طريق استغلال طاقة الرياح وهو أحد الأفكار النوعيةِ في جامعةِ بغداد وهو مشروع ناجحٌ في المحافظاتِ الجنوبيةِ وخاصة محافظة الناصرية وذلك لقوةِ وسرعةِ الرياح، ويعدُّ المشروعُ الإبداعي للطالباتِ المشاركين،ضحى قيس، وسحر يوسف، و بأشرافِ عضو الهيئة التدريسية م.د.ايناس عبد الكريم أن هذه المشاركةَ تأتي ضمنَ نشاطاتِ الكليةِ، و منتسبيها لتقديم ما هو مميز على الساحةِ العلميةِ، كما حصلت الكليةُ على عدةِ جوائز تقديريةٍ في مجالاتٍ مختلفةٍ باختصاصات الأقسام العلميةِ للكليةِ أنَّ الهدفَ العام من مشاركةِ الكليةِ في المحافل العلميةِ والعالمية والإقليمية والمحليةِ هو مواكبة التطورات العلمية و التكنولوجية الحديثةِ والسريعةِ في العلوم الهندسية لكي تسهمُ في بناءِ العراق الجديدِ، ومن الجدير بالذكر أن الجامعة قد أخذت على عاتقِها الإصرار على تحديث المعلومات أو البيانات العلمية وبما يواكب من تطور علمي أو أكاديمي عالمي لتكون متماشية مع ما يحدث في العالم من تقدم أو تطور، من هنا فالجامعة تحرص على أن تكون التوجيهات في هذا الجانب وتؤكد الحرص على أن تكون البحوث العلمية مسايرة لواقع التطور العلمي في العالم، وكما أوعزت وبتوجيه مباشر من الأستاذ الدكتور موسى الموسوي بتهيئة مختبرات متطورة ومعدات ومواد مختبرية حديثة للمشاريع، وأوعز بعرض كل المنجزات والابتكارات العلمية للطلبة في وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، لإتاحة الفرصة أو المجال للطلبة والمعنيين في متابعة أعمالهم ومقارنتها مع آخر ما توصلت إليه العلوم عبر الوسائل الاتصالية الالكترونية ومنها الويب سايت، وإقامة المعارض الخاصة للطلبة، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في المعارض والمسابقات العالمية، حيث أوفدت الجامعة كما كبيرا من الطلبة والأساتذة إلى العديد من الجامعات العالمية للاطلاع على الخبرات والتطورات العلمية في العالم.
  فريق الموقع الالكتروني وثّق نتاجات هندسة الخوارزمي ومنجزاتها بمجموعة من الصور الفوتوغرافية.




























Comments are disabled.